يناقش المقال تقدم الذكاء الاصطناعي والنماذج المتعلمة مسبقًا الكبيرة، وكيف تستخدم هذه التقنيات لإنشاء نصوص وصور وتفاعلات مذهلة مع البشر.
تخيل أن تطلب من جهاز كمبيوتر إنشاء لوحة رقمية أو قصيدة - والحصول على ما طلبته بسعادة. أو تخيل أن تتحدث معه حول موضوعات مختلفة، وتشعر بأنه تفاعل حقيقي. ما كان يومًا من الخيال العلمي أصبح الآن حقيقة. في يونيو، قال مهندس جوجل بلاك لامون إنه مقتنع بأن روبوت الدردشة الخاص بجوجل، لامدا، واعي. "أعرف إنسانًا عندما أتحدث به" قال لامون. وفي هذا الصدد تكمن المشكلة: مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي المتزايد في إنتاج ما كنا نعتقد أنه خاص بالبشر، من السهل أن ننبهر. لكن هذا ليس بالضرورة دليلًا على الوعي أو الذكاء المشابه للإنسان.
يتجه بحث الذكاء الاصطناعي نحو تدريب نماذج تعلم آلي كبيرة على كميات هائلة من البيانات لأداء مجموعة واسعة من المهام التي لم يتم تصميمها صراحة. قامت مجموعة من الباحثين في جامعة ستانفورد بتسمية هذه التقنية بنماذج الأساس، لكن يمكننا استخدام مصطلح "النماذج المتعلمة مسبقًا الكبيرة" التي تشير إلى مجموعة من النماذج التي تتشارك بعض الخصائص الهامة. تتدرب هذه النماذج من خلال التوجيه الذاتي، أي بدون الاعتماد على تصنيف البيانات من قبل البشر.
تتدرب بعض النماذج الكبيرة المتعلمة مسبقًا حصريًا على النصوص. وفي غضون بضع سنوات فقط، أظهرت هذه النماذج قدرة غريبة على كتابة فقرات مترابطة وشرح النكات وحل المشكلات الرياضية. الآن، جميع شركات التكنولوجيا الكبيرة في طليعة بحوث الذكاء الاصطناعي استثمرت أموالًا كبيرة في تدريب نماذج اللغة الكبيرة الخاصة بها.
نحن بحاجة إلى السؤال: هل هناك المزيد في هذه الخوارزميات من مجرد نسخ غير مدروس؟ يجب أن ندرك أنه رغم إنجازات التكنولوجيا، لا يجب أن ننسى أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا للذكاء البشري، بل هو مكمل له وأداة تساعدنا على التقدم في جميع مجالات الحياة.