يُظهِر مقال MIT Technology Review الأخير علاقة بين تطوير الذكاء الاصطناعي والاستعمار الأوروبي، حيث يشير إلى أن الأثر الاقتصادي والاجتماعي للذكاء الاصطناعي قد يعكس التأثير الضار للاستعمار في الماضي.
في رحلة عاطفية إلى الساحل الجنوبي لإسبانيا، تذكرت كيف كانت تلك المنطقة مهدًا للاستعمار الأوروبي، حيث انطلق كريستوفر كولومبوس في رحلاته الاستكشافية. وفي هذه المدن التي حكمتها الحضارات المختلفة، لاحظت العلاقة بين مباني العمارة الفخمة والنشاط الاستعماري للإمبراطورية الإسبانية في العالم الجديد. وفي الوقت نفسه، بدأت أدرك أن هناك تشابهات بين هذا الماضي الاستعماري وتطور الذكاء الاصطناعي اليوم.
لا يسعى قطاع الذكاء الاصطناعي إلى الاستيلاء على الأراضي كما فعل المستعمرون في الكاريبي وأمريكا اللاتينية، ولكن نفس الرغبة في تحقيق الأرباح تدفعه لتوسيع نطاق تأثيره. كلما زاد عدد المستخدمين الذين يستخدمون منتجات الشركات، زاد عدد الأشخاص الذين يتم استخدام بياناتهم لتطوير خوارزميات جديدة واستغلال موارد مثل البيانات المستخرجة من أنشطتهم وحركاتهم وأجسادهم. وعلى الرغم من أن صناعة الذكاء الاصطناعي لم تعد تستغل العمالة من خلال العبودية على نطاق واسع، إلا أنها وضعت طرقًا جديدة لاستغلال العمالة الرخيصة والهشة، وخاصة في الجنوب العالمي.
تستعرض سلسلة 'الاستعمار الذكاء الاصطناعي' الجديدة من MIT Technology Review هذه القضايا والتشابهات الأخرى بين تطوير الذكاء الاصطناعي والماضي الاستعماري من خلال دراسة المجتمعات التي تأثرت بشكل كبير بتطوير الذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل مع هذه التحديات.